سورة البقرة لها فضائل عظيمة كما ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،
وسورة البقرة قيل إنها سورة مدنيَّةٌ، نزلت في مُدَدٍ مُتفرّقةٍ،
وهي أول سورةٍ نزلت في المدينة المُنوّرة فيما عدا قول الله تعالى”وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ”؛
فهي آخر آيةٍ نزلت من السّماء في حجّة الوداع، وكذلك آيات الرّبا، وآياتها 286، وترتيبها الثاني في المصحف بعد سورة الفاتحة.
فضل سورة البقرة
ومن فضائل سورة البقرة مما ورد في السنة النبوية،
حيث روى مسلم وغيره عن أًبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: “اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ،
اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ،
أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ”، قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ.
سورة البقرة
وفى صحيح ابن حبان عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهَا فِي بَيْتِهِ لَيْلًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَ لَيَالٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا نَهَارًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ”.
ومن فضائل سورة البقرة أيضًا أن فيها آيتين من قرأهما في ليلة كفتاه، كما ثبت في صحيح البخاري وغيره،
عن أَبي مسعودٍ البدْرِيِّ – رضي الله عنه-عن النبيِّ – صلى الله عليه وسلم-قَالَ: «منْ قَرَأَ بالآيتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورةِ البقَرةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» متفقٌ عَلَيْهِ.
فضل آية الكرسى
كما أن سورة البقرة بها آية الكرسى، والتى روى عنها أبو هريرة – رضي الله عنه-عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم
أنه قال: “إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزالَ معكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، ولا يَقْرَبُكَ شيطانٌ حتَّى تُصْبِحَ”.
وسميت سورة البقرة أيضا بـ “فسطاط القرآن” كما جاء في الدر المنثور عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً:
السورة التي تذكر فيها البقرة فسطاط القرآن، فتعلموها، فإن تعلمها بركة وتركها حسرة،
ولا تستطيعها البطلة أي السحرة، وقال ابن كثير في التفسير: كان خالد بن معدان رضي الله عنه يسمي البقرة فسطاط القرآن.